وضع شاب لم يتجاوز سنه 16 سنة، ظهر أول أمس الخميس، حدا لحياته شنقا، بإقليم مديونة ضواحي مدينة الدارالبيضاء، بعد أن تأكد أنه رسب في امتحان السنة الثالثة إعدادي.
وذكر مصدر ل "المغربية" أن الشاب أمضى صباح يوم الخميس بشكل عادي، إذ رافق والده للسوق الأسبوعي "خميس مديونة" للتبضع، ثم توجه إلى المدرسة الإعدادية الإمام الشاطبي، لمعرفة نتيجة السنة الدراسية.
كانت صدمة الشاب كبيرة، بعد أن علم أنه سيكرر السنة، وعاد الضحية أدراجه رفقة أبيه إلى البيت بخيبة أمل وحسرة على تضييع سنة دراسية، خاصة أنه مشهود له حسب أحد أصدقائه، بالجدية والاجتهاد والمثابرة.
تفاجأت أسرة المتوفى بخبر رسوب ابنها، لكنها لم تعر انتباها لحالته النفسية، وواصل أفراد الأسرة قضاء حاجاتهم اليومية، لكن الشاب استغل غياب الأم والأب وأخويه ونفذ فعلته، إذ لف حبلا على عنقه في إحدى زويا البيت، وشنق نفسه.
وعرف الهالك بمرحه واجتهاده، كما أنه لم يكن يعاني ضيقا ماديا، حيث يتحدر من أسرة متوسطة الدخل، وكانت صدمة أفراد عائلته والمقربين منه كبيرة، بعد أن علموا ما وقع، وما تزال أسرة الضحية تنتظر تسلم جثة ابنها لدفنه، إذ تخضع إلى الخبرة الطبية اللازمة في مثل هذه الحالات.